الكيمياء

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الكيمياء

نرحب بالجميع من الاخوة والاخوات الكرام ونأمل منكم التفاعل النشط في إثراء المنتدى بالمواضيع الهادفة والعلمية واحترام الرأي والرأي الآخر والاستفادة وتبادل الخبرات من الجميع ونتمنى لكم طيب الإقامة معنا


    من الكيميائيين العرب ( القاسم محمد بن أحمد العراقي )

    sajaomar
    sajaomar
    Admin


    المساهمات : 136
    تاريخ التسجيل : 05/05/2010
    العمر : 30

    GMT + 1 Hour من الكيميائيين العرب ( القاسم محمد بن أحمد العراقي )

    مُساهمة  sajaomar السبت مايو 08, 2010 7:30 am

    القاسم محمد بن أحمد العراقي كيميائي عاش في القرن السابع الهجري / الثالث عشر الميلادي .



    العراقي من أشهر الكيميائيين العرب الذين جاءوا بعد فترة من الركود في علم الكيمياء ، ولم تذكر الموسوعات أو كتب تاريخ العلوم سنة ميلاد هذا العالم، بل إن الموسوعات العربية قد اختلفت في القرن الذي عاش فيه، فالتهانوي ذكر في موسوعته أنه قد عاش في القرن السادس الهجري / الثانى عشر الميلادي، ولكن العراقي نفسه في مقدمة كتابه: عيون الحقائق ذكر اسم الحاكم في زمنه وهو الملك الظاهر ركن الدين، ومن المعروف أن فترة حكمه قد امتدت من 658 - 676 هـ /1259 - 1374م، أي أنه من المؤكد أن العراقي قد عاش في القرن السابع الهجري / الثالث عشر الميلادي، وترجح بعد الموسوعات أنه قد توفي عام 1300 ميلادية. ولكن من المؤكد أن العراقي ولد بالعراق وأنه من أشهر علماء الكيمياء في عصره إلا أننا لا نعرف عن حياته شيئا.



    وقد اطلع العراقي على كتب السابقين من العلماء المسلمين في علم الكيمياء ، وبخاصة جابر بن حيان ، واطلع كذلك على تجارب العلماء اليونانيين خاصة عن نظرية تحويل المعادن، والعراقي يبين إمكان التحويل بطريقة منطقية تتفق مع ما هو معروف من أفكار عن أصل الكون وطبيعة المعادن. ومن أشهر مؤلفاته التي ناقش فيها تحويل المعادن كتابه: العلم المكتسب في زراعة الذهب الذي بدأ فيه بالدفاع عن نظرية تكوين الذهب من المعادن الأخرى، ثم انتقل إلى وصف طبيعة الإكسير وطريقة تحضيره، وذكر أن الفلزات الستة أفراد من نوع واحد يختلف بعضها عن بعض في الشكل والخواص، ولكنها ليست كأفراد النوع الواحد من الحيوان أو النبات لأنها قابلة للتبدل، والطبيعة الذاتية كامنة في هذه الفلزات ولا يفرق بينها سوى بعض الخواص العارضة التي يمكن إزالتها، ومن هنا فإنه من السهل تحويل الرصاص إلى فضة، فإذا أثرت النار في الرصاص أصلحته وأنضجته وتطاير الجزء الأكبر منه وتخلفت بقية صغيرة من الفضة، وبهذه الطريقة يمكن الحصول على ربع درهم من الفضة النقية من رطل من الرصاص. وبنفس الطريقة يمكن تحويل الفضة إلى الذهب مع تطهير نار السبك.


    وقد أشاد المستشرقون بإنجاز العراقي في علم الكيمياء واعتبروه من مؤسسي نظرية التحويل وكما ذكر هولميارد فالعراقي تكمن أهميته في تفكيره المنطقي المتسق الذي لازمه في مناقشاته للقضايا الكيميائية معت مدا على التجريب في عمله وليس على الإيمان بالسحر، كما كان شائعا في فترة ركود علم الكيمياء قبل العراقي. كما أن أعمال العراقي توضح التقدم الذي وصل إليه علم الكيمياء عند العرب، والذي تأثر به فيما بعد العلماء التالون له


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 3:44 pm